ينظر بعض الباحثين إلى تعبيري المشروعية والشرعية باعتبارهما مترادفين؛ لكن في الواقع يمكن التفرقة بينهما باعتبار المشروعية بمثابة النهج العام Legitimacy بينما تشير الشرعية إلى الأعراف والتقاليد والقوانين التي تنظم حياة الناس في مجتمع معين بما في ذلك طرائق تداول السلطة وممارستها Legality، ويريد بعض المفسرين المحدثين تفسير الآية الكريمة الكل جعلنا شرعة ومنهاجا) استنادا إلى التفرقة السالفة الذكر، فالشرعة أو الشرعية هي الأحكام والعادات والأعراف وتوابعها، وهي التي يحدث عدم الالتزام بها على مديات متطاولة اختلا في النظام العام للمجتمع والدولة، أما المشروعية وعلى سبيل الاصطلاح - فإنها تقارن في الآية: (المنهاج) وهو يتضمن الثوابت والمعالم المميزة الأساسية لنظام مجتمع ما بحيث إذا جرى الخروج عن بعضها أو جميعها سقط النظام أو انقلب إلى أمر آخر أو فوضى كبرى.